بناء المجتمعات التعليمية في الفضاء


الحواسب,المودم وشبكات الإتصال هي التجهيزات التي تزود البنية التحتية التقنية للحاسب كوسيط للإتصال.
الفضاء المعلوماتي:هو مفهوم الفضاء حيث الكلمات,والعلاقات الإنسا نية والبيانات والثروة, والقوى تظهر بواسطة الأشخاص الذين يستعملون تقنية الحاسب كوسيط للإتصال.
المجتمعات الإفتراضية:هي مجموعات ثقافية تنشأ عند التقاء مجموعة من الأشخاص بعضهم ببعض في الفضاء المعلوماتي بوضوح وبساطة.
هذه التعريفات تشير إلى وجود مايسمى بالمجتمعات الإلكترونية أو المجتمعات الإفتراضية, ففي الماضي كانت مفهومات التمييز أو التفريق والعضوية هي من العوامل وثيقة الصلة بتطور المجتمعات,فالأشخاص الذين يشتركون في هوايات معينة يشكلون مجتمعات من أجل مواصلة هواياتهم التي تميزهم عن باقي المجتمعات,إضافة إلى أن بناء المجتمعات يعتمد بصورة عامة على أساس المكان فالمدينة الصغيرة أو القرية وماحولها تشكل مجتمعاً وهكذا.






*المجتمعات في الفضاء المعلوماتي(Communities in cyberspace):
مع ظهور الاتصالات الالكترونية و الواقع الإفتراضي,أصبح من الصعب تحديد ماذا تعني كلمة "مجتمع",المجتمعات نُسجت بأنواع مختلفة,وبخصائص متنوعة,لذلك كان الدخول في عالم المجتمعات الإفتراضية والمحافظة على العضوية يستلزم عمليات مختلفة تماماً من الصعوبة إنجازها من قبل بعض الأشخاص.
إن الخطوات التي يستخدم فيها الشخاص الحاسب كوسيط للإتصال من أجل دعوة أشخاص جدد لإعادة تكوين شخصياتهم,أو هواياتهم,أو جذبهم وضمهم إلى المجموعات أو الفرق التي يعملون فيها,تلك هي النقاط الرئيسية لبناء مجتمع يكون الحاسب فيه وسيطاً,بل إن بعض المؤلفين أعطوا مصطلح آخر هو الشخصية الالكترونية (عندما يعمل الشخص على الحاسب مع اشخاص آخرين).




ولذا فقد حددت العناصر الأساسية التي يجب أن تتوافر لوجود الشخصية الإلكترونية بمايأتي :




1-القدرة على مواصلة الحوار الداخلي من أجل اعداد الاجابات.
2-انشاء شكل من الخصوصية بلغة الفضاء للشخص من مكان إتصاله,وكذلك إنشاء إحساس داخلي لديه بالخصوصية.
3-القدرة على البحث في الموضوعات العاطفية في الشكل النصي.
4-القدرة على انشاء صورة فكرية عن الصديق في عملية الإتصال.
5-القدرة على إنشاء إحساس بالحضور الفوري في اثناء عملية الاتصال.
إذاً فالبيئة الالكترونية تسمح للشخص بنشوء شخصيته الالكترونية,والاشخاص الإنطوائيين هم اكثر ملائمة لإنشاء البيئات الإفتراضية,حيث تاعدهم هذه البيئة على أن يأخذوا متسع من الوقت للتفكير حول الموضوع المطروح قبل الرد عليه,أما بالنسبة للأشخاص المنفتحين أو الإجتماعيين فالتفاعل في بيئتهم يصبح صعباً لكنه ليس بالمستحيل,لأن تفاعلهم يكون بوجودهم ين الاخرين,لذلك فإختيار التعليم الأفضل عند الأشخاص المنفتحين هو التعليم في أجواء حية وهذا يعطيهم القدرة على الأداء الأفضل,ومن ثم الحصول على النتائج المتميزة,أما الإنطوائيين فإنجازهم يكون أفضل في الأجواء الهادئة أو البيئات الإفتراضية لذا فهم لا يجدون صعوبة في الإنضمام للبيئات الإفتراضية عكس الأشخاص الاجتماعيين الذين يرغبون دائماً في البيئات الإجتماعية الصاخبة .
أما بالنسبة لتقنية الاتصالات فهي اساس للعملية التعليمية فوجودها في العملية التعليمية كان حتمياً للحاجة إليها خاصة حاجة الإنسان إليها,ونقصد هنا الطلاب وأعضاء الكلية أو المدرسة,هذه الحاجة هي التي اوجدت وشكلت المجتمعات الإلكترونية,هذه المجتمعات الإلكترونية,هذه المجتمعات التي يمكن أن تكون شائقة وماتعة للأشخاص المشتركين في هذه البرامج التعليمية لأنها تتيح لهم فرصة الإلتقاء بأشخاص لديهم نفس الهداف والإهتمامات.
حتى الأشخاص الذين استخدموا التقنية في التعليم عليهم إعادة تعريف المجتمع,لقد أتاحت المجتمعات الإلكترونية فرص للإتصال بأشخاص في مناطق نائية كان من الصعب الإلتقاء بهم في الظروف العادية,ألتقوا مع بعض لأنهم يشتركون في اهتمامات واحدة هي التعليم,فقد أصبح الطالب يتعامل مع الأستاذ بصورة ودية,وكأنه صديقه في القاعة مما أتاح للجميع النقاش في موضوعات مختلفة بكل حرية وسهولة لا يمكن أن تتوافر في قاعات الدرس التقليدية.
والسؤال: هل بإمكان المجتمعات الالكترونية بناء مجموعات فورية مكتملة من غير ان تتقابل المجموعات وجهاً لوجه؟
على الرغم من اهمية الالتقاء وجهاً لوجه في بعض النواحي لبناء المجتمع وتطوره,إلا أن هذا الإلتقاء غير ملائم لتغيير المجموعات الفورية المستمرة,لأنه بالإمكان بناء مجتمعات بدون هذا النوع من الإتصال. وذلك من خلال مجالس النقاش وغرف الحوار بواسطة الإنترنت وغيرها حيث يلتقي المشاركون ويدلون بأفكارهم و أرآئهم ,ومقترحاتهم,وتعليقاتهم عن الأهداف,الأخلاق, العوائق,أساليب الإتصال,وهذه هي المبادئ في المجتمعات التي تتقابل وجهاً لوجه, وهذا الشي يحدث في المجتمعات الإلكترونية.
مع ملاحظة أنه في المجتمعات الإلكترونية لا يمكن عمل إفتراضات حول المبادئ لأن كل الموضوعات و الإهتمامات يجب أن تناقش بحرية كبيرة ودون تحفظ.




*الخطوات الأساس التي يجب أن تؤخذ بالحسبان عند بناء المجتمعات الإفتراضية:



1-تعريف واضح لأهداف المجموعة.
2-إنشاء موقع مميز لضم المجموعة.
3-تعيين قائد فعال من المجموعة.
4-تعريف المبادئ والسلوك.
5-السماح بتنظيم أدوار الأعضاء.
6-السماح والتسهيل للمجموعات الفرعية.
7-السماح للأعضاء بحل نزاعاتهم.
والعمل بهذه الخطوات قد يعزز ويشجع الإتصالات وسط الأعضاء,وإلا فإن المجتمع الفضائي سوف يواجه عدداً من المشكلات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق