إعادة تعريف المجتمع

تعريف المجتمع واهميتة :
اتسمت التحولات التي حدثت في المجتمعات بالسرعة الكبيرة مما أدى إلى صعوبة تجديد تسمية المجتمع ,فالمجتمعات اليوم تتكون حول قضايا الهوية والمبادئ المشتركة وليس على أساس المكان الجغرافي .في اثنا
ويمكن تعريف المجتمع بأنه وحدة متكاملة مستمرة تنشأ عند التقاء عدد من الأشخاص في اهتمامات مشتركة في البداية,لذا يتقابل الأشخاص من اجل العمل على إنجاز الأهداف المشتركة وتطوير المبادئ السلوكية,وقد تحدث النزاعات بين الأعضاء في أثناء النقاش حول الموضوعات المطروحة,ولذا يجب على المجموعات مواصلة العمل وعدم التوقف من اجل إنجاز المهام كفريق واحد وعند محاولة تجنب النزاعات فهذا قد يؤدي إلى تفكك المجموعة ,فالنزاعات مرحلة أساس يجب العمل خلالها وذلك للوصول إلى مرحلة الانجاز,ولقد اتضح من خلال التجارب أن العملي المجموعات الفورية يتشابه تماما مع المجموعات التي تعمل وجها لوجه,مع مراعاة أنة يمكن حدوث النزاعات في المجتمعات الالكترونية أكثر من المجتمعات التقليدية ,وذلك بسب عدم وجود المتحاورين وجها لوجه , وعدم تمكنهم من التحاور اللفظي المباشر ,ثم صعوبة التعبير العاطفي من خلال النص,لذا فإمكان حل النزعات تكون أصعب من خلال الوسائل الالكترونية.
مع ملاحظة أن العمل خلال النزاعات يساعد على خلق تواصل قوي بين الأعضاء المجموعة,ويؤدي إلى نتائج ايجابية ,بل إن النزاعات في المجتمعات الفورية لا تسهم في التماسك بين الأعضاء فقط بل تسهم في وجود العملية التعليمية ,لذا فالمعلم في بيئة التعليم الفورية يجب أن يكون هادئا في حال حدوث النزاع ويكون عمله المساعدة في تلك النزاعات.
لكن الخطورة عندما لايتمكن المعلم من حل النزاع في المجتمعات الالكترونية ,ففشله في التأثير أو الدعم في حل النزاع قد يؤدي إلى إحجام وحذر من قبل الطلاب المشاركين ,وعدم استخدام التقنية في عملية التعلم المستقل.

**أهمية المجتمع في التعلم الالكتروني..


يجب أن يوجه الاهتمام في التعلم عن بعد إلى تنمية الإحساس بالوحدة في داخل مجموعة المشاركين,وذلك لإنجاز العملية التعليمية ,فالمجتمع التعليمي هو الأداة التي تحدث العملية التعليمية الفورية من خلالها ,فالأعضاء يعتمدون على بعضهم البعض لانجاز النتائج المطلوبة من المنهج التعليمي ,ومثاله عندما يدخل احد المشاركين في موقع المقرر ولا يحدث هناك أي نوع من التفاعل لعدة أيام فان هذا الشي يودي إلى الإحباط وتثبيط الهمم.
إن النموذج الجديد للمعلم هو الذي يعطي الإحساس بالاستقلال وروح المبادرة والإبداع وذلك في إثناء الحوار والمشاركة والتشجيع على طرح الأسئلة . هذا الشي يكون في التعليم التقليدي من خلال المحاكاة ,النشاطات الجماعية, مجموعات عمل صغيرة .إن الإحساس بالمشاركة في قاعات الدرس يمكن أن يكون شيئا مفيدا في العملية التعليمية ولكنه ليس بالشي الضروري لنجاحها.
في التعليم التقليدي يرى الطلاب بعضهم بعضا, ويتعارفون معرفة جيدة من خلال العملية التعليمية,ولكن كيف نجعل كل هذا يحدث عندما يكون الاتصال مقتصرا على النص,أو الصوت,أو الصورة, أو يهما جميعا بوساطة شاشة الحاسب؟ حقيقة لايمكن أن يحدث ذلك من فوره,لكن يمكن تسهيل ذلك. هناك طريقة واحد يمكن تطويرها وهي النقاش المتبادل لإشارات بغض النظر عن كيفية المشاركة بين المجموعات مع بعضها ,وتكون بداية المنهج بإرسال رسائل ترحيبية وتعريفية ,وهذا الشي مفيد للبدء ,فالمعلم في هذا النوع من التعليم يجب أن يكون مرنا,وذلك بطرح جدول أعماله وبرامجه,ولكي يتمكن من سير العملية التعليمية ,ثم السماح للطلاب بتأدية برامجهم الخاصة وهذا يعني أن النقاش قد يكون بصورة لايشعر فيها الأستاذ بارتياح كامل,ولكن بإمكانه أن يوجهه وينميه بصورة كاملة.
وفي التعليم الفوري نحتاج إلى وجود مساحة معينة للقضايا الشخصية لدى بعض المتعلمين ,وهذا الشي يمكن عمله ومتابعته طلية فترة الدراسة ,وهذه المساحة إذا لم تنشأ فقد تؤدي إلى يحث الطلاب عن طرائق أخرى ,مثل :استعمال البريد الالكتروني لطرح أمورهم الشخصية على ناس آخرين.
إن التواصل التعليمي جزء أساس في النشاطات التعليمية ,ويوجد الطلاب في التعليم التقليدي في مكان واحد كالمدرسة أو الجامعة وهذا يعني وجود تجمع اجتماعي ,أما في بيئة التعليم الفوري فيجب وجود مساحة مثل تلك,كإنشاء المقاهي الافتراضية.
السوال:هل كل الدروس الالكترونية فاعلة؟؟ وهل كل برامج التعليم عن بعد تستخدم أدوات فاعلة؟؟نترك الإجابة أخي القارئ..............
وتجدر الإشارة غالى انه لايمكن انه لايمكن أن يتكون مجتمع التعليم الالكترؤني بوساطة شخص واحد فالأستاذ مسئول عن تسهيل العمليةالتعليمية,والطلاب والمشاركين مسولين عن إنشاء المجتمع,بهذه الطريقة يمكن القول بأننا امسسنا دروس إلكترونية فاعلة.والطلاب لايقتصر عملهم على الوصول إلى المقررات فقط بل يتعدى إلى المشاركة والتعليق وإبداء الرأي في القضايا المطروحة ,والعمل على أن تكون الدروس ملائمة وجذابة ,لجعل الطلاب مواظبين عليها كي يحصل التواصل بين الطلاب فيما بينهم ,وبينهم وبين المعلم لبناء المجتمع التعليمي.
إن إمكان التفكير قبل الرد,والتعليق وإبداء الملاحظات تساعد على رفع روح المشاركة والالتزام , فالتعليم الالكتروني يجعل النقاش مفتوحا في الموضوعات المطروحة ,إذ إن المشاركين ليس لديهم مايخافونه فأرائهم ترسل بوساطة تقنية ليشاهدهم فيها احد حيث يتم التوجيه للحصول على الإجابة الصحيحة بوساطة النقاش بين الطلاب ,إضافة إلى ذلك فان العمل بوساطة الوسائل المكتوبة,وفي غياب المشاهدة المباشرة يتيح فرصة للمشاركين بالتركيز على معاني الرسائل ومضمونها ,وبسبب ذلك فغن الأفكار تتطور وتكون أكثر نضجا ,وإنشاء البنية الاجتماعية يعني الوصول إلى السمة المميزة لبنية الدروس التي نصل عندها إلى عملية تعليمية فاعلة,فالقدرة على التعاون وإنشاء المعرفة مؤشران على التئام المجتمع التعليمي الافتراضي ونجاحه.

ويمكن تلخيص النقاط المطلوبة عند إنشاء المجتمع التعليمي الافتراضي بما يأتي:


1)التواصل الفاعل مع محتويات المنهج,وكذلك بين المشاركين فبما بينهم.
2)التعاون المشترك خلال العملية التعليمية بين الطلاب فيما بينهم أكثر من تواصلهم مع الأستاذ.
3)مشاركة المصادر بين الطلاب ,اى إتاحة الفرصة للطلاب للاستفادة من المصادر التعليمية وقواعد البيانات على حدا سواء.
4)الدعم والتشجيع المتبادل بين الطلاب ,وذلك عند تقويم أعمالهم فيما بينهم .
5)إنشاء بنية اجتماعية فورية صلبة ومتماسكة
6)ضرورة حل المشكلات التي تنشا داخل المجتمع الافتراضي التعليمي.
7)وجود مساحة معينة للقضايا الشخصية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق